( حوران ) ضفـيرة قمـح ذهبـية
ريما العربية للتربية و التعليم و المعلوماتية/المهندس أسامة علي ديب :: صور من سوريا :: درعا الحورانيّة
صفحة 1 من اصل 1
( حوران ) ضفـيرة قمـح ذهبـية
محافظـة درعا
ضفـيرة قمـح ذهبـية
ضفـيرة قمـح ذهبـية
حــــوران
هي الهضبة الواسعة المتميزة في الجنوب الغربي من القطر العربي السوري ، اختلفت تسمياتها وحدودها عبر التاريخ ، قيل إنها من الآرامية ( حوريم ) بلد الكهوف ، أو من السبئية ( البلد الأسود ) ، وسماها الآشوريون ( جوانو ) والرومان واليونان ( أورانتيس )0
وفي الحدود اختلفت الرقعة المسماة بها ، فضلاً عن اللجاه والجولان والجيدور والنقرة وجبل العرب شملت أحياناً أجزاءً من هضبة عجلون خلال العهدين الروماني والعثماني أما في الفتوحات الإسلامية فقد اعتبرت أحد أقاليم الشام الخمسة ، وعلى اختلاف التسميات والرقعة بقيت حوران مقراً ومستوطناً للقبائل العربية التي أقامت بها حضارات ودولاً ، وظلت لها الغلبة والسيادة في نهاية كل صراع على المنطقة0
كما بقيت عبر التاريخ على اتصال بالأصول العربية فكرياً وبشرياً واقتصادياً ، وقد ذُكر كثير من أماكنها ومدنها في قصائد الشعراء الجاهليين حيث قال امرؤالقيس:
ومن ذلك نستنتج :لمَ كانت حوران من أوائل الأقاليم التي اتجهت إليها أنظار الدعوة العربية الإسلامية وبشائرها ، ودرعا هي التسمية الحديثة لمركز المحافظة ، وكان لفظها في الأمورية أذرعي وصار اسمها زمن الحكم العربي أذرعات، ثم تحول اللقظ إلى ذرعا ثم درعا0
المـــوقـع : تحتل محافظة درعا الجزء الأوسط والجنوبي الغربي من هضبة حوران الأم بمساحة تقارب (4000) كم2، وتمتد من أقدام الحرمون في الشمال الغربي والجولان في الغرب إلى جبل العرب في الشرق ، ومن مشارف دمشق في الشمال إلى الحدود الأردنية في الجنوب وتشكل سطحاً مموجاً ، وسطي ارتفاعه 600- 700م ، تقل به الارتفاعات باستثناء بعض التلال البركانية التي يراوح ارتفاعها عما يجاورها بين 30 – 300م0
التضاريس : وتحز السطح مجارٍ لأودية سيلية ، كالزيدي والهرير وروافدهما ، وهي مجار قليلة العمق عريضة ، لا تشكل عقبات للمواصلات إلاّ عند اقترابها من اليرموك حيث تضيق وتعمق وتنتهي إليه ، ويحاذي اليرموك أطرافها الجنوبية ، وهو واد انهدامي 0
الشلالات كثيرة أهمها شلالات تلشهاب ( 40 ) م وزيزون ، ويحدد اتجاه الأودية السطحية الميل العام للسطح فهو باتجاه الغرب والجنوب الغربي بشكل عام ويغدو الميل شديداً في وادي اليرموك0
تسود المنطقة الصخور الاندفاعية البازلتية اليرموك ، والتربة السائدة هي الحمراء ( كروموزول ) 0
المنــــاخ : متوسطي داخلي تؤثر فيه اتجاهات الرياح والتضاريس وفتحة الجليل ( الجولان ) ، متوسط الحرارة السنوي/ 16/ درجة ، والصقيع ظاهرة معروفة في الشمال والشرق ،تقل باتجاه الجنوب لتنعدم في وادي اليرموك0
والرياح الغربية والجنوبية الغربية هي الرياح السائدة التي تهب في الفصول كافة وهي رياح بحرية رطبة دافئة ممطرة شتاءً ، ندية في بقية الفصول بسبب فتحة الجليل 0
التهطال شتوي على الغالب في حوران ، يغزر قبالة فتحة الجولان ويقل باتجاه الشمال الشرقي والشرق ، ويشكل خط دمشق درعا الخط الفاصل بين المنطقة الغربية ذات تواتر الجفاف النادر والمنطقة الشرقية ذات تواتر الجفاف الكبير0
الميــــاه : يشكل الزيدي والهرير وروافدهما شبكتين من الأودية السيلية السطحية المنحدرة باتجاه اليرموك ، وهو النهر الوحيد الدائم الجريان في المنطقة وتبلغ مساحة حوضه / 7600 / كم3 / ثا منها / 7000 / كم3 / ثا في سورية ، يرفد النهر فضلاً عن الأودية المذكورة ، وادي الرقاد ، وعشرات الينابيع المنبجسة عند تلاقي سطوح تماس البازلت مع الكلس ، عند سطح الأرض في الزاوية الجنوبية الغربية ، وأهم هذه الينابيع المزيريب / 1500 / ل / ثا ، وزيزون / 800 /ل/ ثا ،الساخنة / 500/ل/ثا، وقد شكل بعضها بحيرات صغيرة كالمزيريب وزيزون والعجمي0
وأقامت الدولة عدداً من السدود السطحية التخزينية ذات أهداف متعددة على الأودية: سد درعا - سد الغارية الشرقية – سد عتمان – سد الشيخ مسكين – سد ابطع الكبير – سد ابطع الصغير - سد طفس – سد تسيل .
الحياة الاقتصادية : وتعتبر حوران من أخصب الأراضي السورية ، وهي عبارة عن سهل لذلك تسمى سهل حوران ، وقد قامت عليه الكثير من الحضارات منذ القدم فقد كانت أرضاً خصبة ، وكان الرومان يعتمدون على حوران من أجل المحاصيل الزراعية والتي كانت تسمى في زمنهم مملكة ( إهراء روما ) وذلك لخصوبة أرضها ووفرة محاصيلها الزراعية ، ولقمحها شهرة عالمية بجودته وقساوته ، وحوران من السهول المهمة في سوريا فهو السهل الذي يغطي حاجة سوريا تقريبا بشكل تام بالقمح والخضروات ، وهي تحتل المركز الأول في إنتاج البندورة والخضراوات بشكل عام .
وللثروة الحيوانية أهمية خاصة في الحياة الاقتصادية من الغنم والماعز والبقر ، وقامت الدولة بإنشاء محطة للأبقار النموذجية في المزيريب ، وقد تقدمت تربية الدواجن والنحل وتربية الأسماك في المزيريب وبعض السدود السطحية0
أما الصناعة فهناك مجموعة من المنشآت الصناعية ، كأفران الخبز الآلية، ومعمل الكونسروة، والمطحنة ، ومعمل المعكرونة ، ومعمل الأحذية0
وتأتي أهمية المواصلات في المحافظة من موقع الهضبة المتميز كصلة وصل بين الشام الشمالية والجنوبية وبين الساحل والداخل 0
لذا مرت فيها معظم طرق تجارة الشرق القديم ، كما يمر فيها طريق الحج المشهور إلى حيث المقدسات الإسلامية في الحجاز ، ويمر فيها اليوم الطريق الشريان الذي يغذي الأردن وكافة أقطار الجزيرة العربية والخليج0
السياحة :تحظى محافظة درعا بأهمية استراتيجية وسياحية وتاريخية هامة ، وخاصة كونها البوابة الجنوبية للقطر العربي السوري، وتمتلك المحافظة كافة المقومات السياحية ، بدءاً من موقعها الجغرافي المتميز بمناخها المتوسطي المعتدل . إلى الآثار الزاهرة المعالم التاريخية والأماكن السياحية والطبيعية الخلابة .
ومن هذه الأماكن الســياحية : شــلالات تلشهاب – شـلالات زيـزون – بحــيرة المزيـريب – وادي الأشـعري – مدرج بصـرى – مدرج درعا – الجامع العـمري .
وهذا ما يجعل السياحة فيها متعة حيث يرتادها السياح من جميع أنحاء العالم ، وقد شهدت المحافظة الكثير من التطور والتقدم الذي شمل كافة مناحي الحياة ، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام الذي حظيت به المحافظة في ظل الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وما زالت مستمرة في ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث0
المراكز البشرية : في المحافظة مدن تاريخية قديمة ، تعاقبت عليها حضارات متعددة تركت آثاراً هامة ، ما يزال الكثير منها في وضع جيد ، وقد كان للطريق والماء والارتفاع كبير الأثر في قيامها ، وأهمها :
* درعا : وهي مركز المحافظة. تقع في جنوبي دمشق على بعد /100/ كم منها وأصل الكلمة كنعاني وذكرها الفرعون تحوتمس الثالث ((1490-1436 )) ق.م وكتب اسمها الهيروغليفية بـ ( أتارعا ) وفي كتاب العهد القديم بـ ( أدرعي ) أما الجغرافيون العرب كتبوها ( أذرعات ) ويوجد في المدينة أماكن أثرية منها الكهوف والمساكن القديمة والمدرج الروماني وبقايا حمامات رومانية والمسجد العمري القديم الذي يتمتع بأهمية في تاريخ بناء المساجد في العصر الأموي والأيوبي0
بصرى : لعل شهرة هذه المدينة قد وصلت إلى جميع أنحاء العالم دون استثناء وتلك الشهرة التي امتدت منذ أقدم العصور أيام الرومان وإمبراطور هم فيليب العربي مرورا بالمسيحية الأولى ولقاء الراهب بحيرا مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان في رحلة تجارية إلى بصرى وتستمد شهرتها من مسرحها العظيم الذي يعتبر أعظم وأجمل مسارح العالم حيث تقام عليه المهرجانات الثقافية والفنية أطلق عليها عدة أسماء منها بحورا أيام الأنباط وبوسترا في العهد الهلنستي ونياتراجانا بوسترا في العهد الروماني عندما كانت عاصمة الولاية العربية ومعناها في اللغة هو (( الحصن ))0
تقع مدينة بصرى في الجزء الجنوبي من القطر في بمحافظة درعا وتبعد عن مدينة دمشق 140كم وعن مدينة درعا 40كم شرقا وترتفع 850 م عن سطح البحر الأمر الذي يجعل مناخها معتدلا طيلة أيام السنة0
أهم المواقع الأثرية في مدينة بصرى:
- المدرج الروماني: ويقع ضمن القلعة. طول مسرحه
45م وعرضه 8.5م ويقام عليه مهرجان دولي كل عامين 0
- المسرح الروماني: يعتبر المسرح الأجمل والأكمل في العالم ويتسع لحوالي 15 ألف متفرج0
- الباب الغربي أو ما يعرف بباب الهوى0
- الحمامات الرومانية ( القرن الثاني الميلادي)0
- معبد حوريات الماء0
- السوق الرئيسية ( خان الدبس) 0
- الحمام الإسلامي ( القرن السابع الميلادي)0
- الجامع العمري (( جامع العروس )) بناه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه0
- قصر الإمبراطور تراجان (( القرن الثاني الميلادي ))0
- قوس النصر الروماني ( القرن الثالث الميلادي )0
- السوق الأرضية أو السوق تحت الأرض0
- سرير بنت الملك (( الكليبة ))0
- دير الراهب بحيرا 0
- جامع مبرك الناقة ومحرابه الأثري
(( حيث جلست ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة))
- جامع فاطمة0
- الكاتدرائية البيزنطية (( القرن الرابع الميلادي))0
- الباب النبطي (( القرن الأول الميلادي))0
إزرع :تقع ازرع في سهل حوران على بعد 80 كم جنوبي دمشق ، فيها الجامع العمري الكبير في قلب البلدة الأثرية القديمة وهو من أروع وأقدم المساجد والآثار الإسلامية القديمة التي احتفظت بتفاصيلها المعمارية وهيكلها الأصلي، تعود الفترة الأولى من البناء إلى عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين عامي (13ـ23هـ) - (634 ـ 644 م)0 من أشهر رجالاتها ابن قيم الجوزية0
في أوائل القرن السادس الميلادي شـيدت كنيسة القديس جاورجيوس ، وهي لا تزال حتى اليوم وثيقة تاريخية شاهدة على النمط المعماري الكنسي الذي اشتهر في تلك الفترة،واجمع علماء الآثار على أن كنيسة القديس جاورجيوس في ازرع هي المثال الأول للبناء الكنسي المربع في وقت ساد الشكل المستطيل أو البازيليلك ، وهي الكنيسة الفريدة بهندستها مبنية بالحجر البازلتي الأسود المحلي المخطط البسيط والجميل0
الصنمين : تقع على طريق دمشق درعا فيها معبد روماني وثني يعود تاريخه لعام /191/ م .
نــوى : ثاني مدن حوران سكاناً ، بها آثار عديدة ، وفيها ضريح الأمام النووي ، صاحب كتاب (( رياض الصالحين ))
هي الهضبة الواسعة المتميزة في الجنوب الغربي من القطر العربي السوري ، اختلفت تسمياتها وحدودها عبر التاريخ ، قيل إنها من الآرامية ( حوريم ) بلد الكهوف ، أو من السبئية ( البلد الأسود ) ، وسماها الآشوريون ( جوانو ) والرومان واليونان ( أورانتيس )0
وفي الحدود اختلفت الرقعة المسماة بها ، فضلاً عن اللجاه والجولان والجيدور والنقرة وجبل العرب شملت أحياناً أجزاءً من هضبة عجلون خلال العهدين الروماني والعثماني أما في الفتوحات الإسلامية فقد اعتبرت أحد أقاليم الشام الخمسة ، وعلى اختلاف التسميات والرقعة بقيت حوران مقراً ومستوطناً للقبائل العربية التي أقامت بها حضارات ودولاً ، وظلت لها الغلبة والسيادة في نهاية كل صراع على المنطقة0
كما بقيت عبر التاريخ على اتصال بالأصول العربية فكرياً وبشرياً واقتصادياً ، وقد ذُكر كثير من أماكنها ومدنها في قصائد الشعراء الجاهليين حيث قال امرؤالقيس:
ولـــما بــدت حــــــوران والآل دونــــــها
نظـــرت فلـم تنظــــر بعـيــنيك منظـــــرا
ومن ذلك نستنتج :لمَ كانت حوران من أوائل الأقاليم التي اتجهت إليها أنظار الدعوة العربية الإسلامية وبشائرها ، ودرعا هي التسمية الحديثة لمركز المحافظة ، وكان لفظها في الأمورية أذرعي وصار اسمها زمن الحكم العربي أذرعات، ثم تحول اللقظ إلى ذرعا ثم درعا0
المـــوقـع : تحتل محافظة درعا الجزء الأوسط والجنوبي الغربي من هضبة حوران الأم بمساحة تقارب (4000) كم2، وتمتد من أقدام الحرمون في الشمال الغربي والجولان في الغرب إلى جبل العرب في الشرق ، ومن مشارف دمشق في الشمال إلى الحدود الأردنية في الجنوب وتشكل سطحاً مموجاً ، وسطي ارتفاعه 600- 700م ، تقل به الارتفاعات باستثناء بعض التلال البركانية التي يراوح ارتفاعها عما يجاورها بين 30 – 300م0
التضاريس : وتحز السطح مجارٍ لأودية سيلية ، كالزيدي والهرير وروافدهما ، وهي مجار قليلة العمق عريضة ، لا تشكل عقبات للمواصلات إلاّ عند اقترابها من اليرموك حيث تضيق وتعمق وتنتهي إليه ، ويحاذي اليرموك أطرافها الجنوبية ، وهو واد انهدامي 0
الشلالات كثيرة أهمها شلالات تلشهاب ( 40 ) م وزيزون ، ويحدد اتجاه الأودية السطحية الميل العام للسطح فهو باتجاه الغرب والجنوب الغربي بشكل عام ويغدو الميل شديداً في وادي اليرموك0
تسود المنطقة الصخور الاندفاعية البازلتية اليرموك ، والتربة السائدة هي الحمراء ( كروموزول ) 0
المنــــاخ : متوسطي داخلي تؤثر فيه اتجاهات الرياح والتضاريس وفتحة الجليل ( الجولان ) ، متوسط الحرارة السنوي/ 16/ درجة ، والصقيع ظاهرة معروفة في الشمال والشرق ،تقل باتجاه الجنوب لتنعدم في وادي اليرموك0
والرياح الغربية والجنوبية الغربية هي الرياح السائدة التي تهب في الفصول كافة وهي رياح بحرية رطبة دافئة ممطرة شتاءً ، ندية في بقية الفصول بسبب فتحة الجليل 0
التهطال شتوي على الغالب في حوران ، يغزر قبالة فتحة الجولان ويقل باتجاه الشمال الشرقي والشرق ، ويشكل خط دمشق درعا الخط الفاصل بين المنطقة الغربية ذات تواتر الجفاف النادر والمنطقة الشرقية ذات تواتر الجفاف الكبير0
الميــــاه : يشكل الزيدي والهرير وروافدهما شبكتين من الأودية السيلية السطحية المنحدرة باتجاه اليرموك ، وهو النهر الوحيد الدائم الجريان في المنطقة وتبلغ مساحة حوضه / 7600 / كم3 / ثا منها / 7000 / كم3 / ثا في سورية ، يرفد النهر فضلاً عن الأودية المذكورة ، وادي الرقاد ، وعشرات الينابيع المنبجسة عند تلاقي سطوح تماس البازلت مع الكلس ، عند سطح الأرض في الزاوية الجنوبية الغربية ، وأهم هذه الينابيع المزيريب / 1500 / ل / ثا ، وزيزون / 800 /ل/ ثا ،الساخنة / 500/ل/ثا، وقد شكل بعضها بحيرات صغيرة كالمزيريب وزيزون والعجمي0
وأقامت الدولة عدداً من السدود السطحية التخزينية ذات أهداف متعددة على الأودية: سد درعا - سد الغارية الشرقية – سد عتمان – سد الشيخ مسكين – سد ابطع الكبير – سد ابطع الصغير - سد طفس – سد تسيل .
الحياة الاقتصادية : وتعتبر حوران من أخصب الأراضي السورية ، وهي عبارة عن سهل لذلك تسمى سهل حوران ، وقد قامت عليه الكثير من الحضارات منذ القدم فقد كانت أرضاً خصبة ، وكان الرومان يعتمدون على حوران من أجل المحاصيل الزراعية والتي كانت تسمى في زمنهم مملكة ( إهراء روما ) وذلك لخصوبة أرضها ووفرة محاصيلها الزراعية ، ولقمحها شهرة عالمية بجودته وقساوته ، وحوران من السهول المهمة في سوريا فهو السهل الذي يغطي حاجة سوريا تقريبا بشكل تام بالقمح والخضروات ، وهي تحتل المركز الأول في إنتاج البندورة والخضراوات بشكل عام .
وللثروة الحيوانية أهمية خاصة في الحياة الاقتصادية من الغنم والماعز والبقر ، وقامت الدولة بإنشاء محطة للأبقار النموذجية في المزيريب ، وقد تقدمت تربية الدواجن والنحل وتربية الأسماك في المزيريب وبعض السدود السطحية0
أما الصناعة فهناك مجموعة من المنشآت الصناعية ، كأفران الخبز الآلية، ومعمل الكونسروة، والمطحنة ، ومعمل المعكرونة ، ومعمل الأحذية0
وتأتي أهمية المواصلات في المحافظة من موقع الهضبة المتميز كصلة وصل بين الشام الشمالية والجنوبية وبين الساحل والداخل 0
لذا مرت فيها معظم طرق تجارة الشرق القديم ، كما يمر فيها طريق الحج المشهور إلى حيث المقدسات الإسلامية في الحجاز ، ويمر فيها اليوم الطريق الشريان الذي يغذي الأردن وكافة أقطار الجزيرة العربية والخليج0
السياحة :تحظى محافظة درعا بأهمية استراتيجية وسياحية وتاريخية هامة ، وخاصة كونها البوابة الجنوبية للقطر العربي السوري، وتمتلك المحافظة كافة المقومات السياحية ، بدءاً من موقعها الجغرافي المتميز بمناخها المتوسطي المعتدل . إلى الآثار الزاهرة المعالم التاريخية والأماكن السياحية والطبيعية الخلابة .
ومن هذه الأماكن الســياحية : شــلالات تلشهاب – شـلالات زيـزون – بحــيرة المزيـريب – وادي الأشـعري – مدرج بصـرى – مدرج درعا – الجامع العـمري .
وهذا ما يجعل السياحة فيها متعة حيث يرتادها السياح من جميع أنحاء العالم ، وقد شهدت المحافظة الكثير من التطور والتقدم الذي شمل كافة مناحي الحياة ، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام الذي حظيت به المحافظة في ظل الحركة التصحيحية المجيدة التي قادها القائد الخالد حافظ الأسد وما زالت مستمرة في ظل القيادة الحكيمة للدكتور بشار الأسد قائد مسيرة التطوير والتحديث0
المراكز البشرية : في المحافظة مدن تاريخية قديمة ، تعاقبت عليها حضارات متعددة تركت آثاراً هامة ، ما يزال الكثير منها في وضع جيد ، وقد كان للطريق والماء والارتفاع كبير الأثر في قيامها ، وأهمها :
* درعا : وهي مركز المحافظة. تقع في جنوبي دمشق على بعد /100/ كم منها وأصل الكلمة كنعاني وذكرها الفرعون تحوتمس الثالث ((1490-1436 )) ق.م وكتب اسمها الهيروغليفية بـ ( أتارعا ) وفي كتاب العهد القديم بـ ( أدرعي ) أما الجغرافيون العرب كتبوها ( أذرعات ) ويوجد في المدينة أماكن أثرية منها الكهوف والمساكن القديمة والمدرج الروماني وبقايا حمامات رومانية والمسجد العمري القديم الذي يتمتع بأهمية في تاريخ بناء المساجد في العصر الأموي والأيوبي0
بصرى : لعل شهرة هذه المدينة قد وصلت إلى جميع أنحاء العالم دون استثناء وتلك الشهرة التي امتدت منذ أقدم العصور أيام الرومان وإمبراطور هم فيليب العربي مرورا بالمسيحية الأولى ولقاء الراهب بحيرا مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم عندما كان في رحلة تجارية إلى بصرى وتستمد شهرتها من مسرحها العظيم الذي يعتبر أعظم وأجمل مسارح العالم حيث تقام عليه المهرجانات الثقافية والفنية أطلق عليها عدة أسماء منها بحورا أيام الأنباط وبوسترا في العهد الهلنستي ونياتراجانا بوسترا في العهد الروماني عندما كانت عاصمة الولاية العربية ومعناها في اللغة هو (( الحصن ))0
تقع مدينة بصرى في الجزء الجنوبي من القطر في بمحافظة درعا وتبعد عن مدينة دمشق 140كم وعن مدينة درعا 40كم شرقا وترتفع 850 م عن سطح البحر الأمر الذي يجعل مناخها معتدلا طيلة أيام السنة0
أهم المواقع الأثرية في مدينة بصرى:
- المدرج الروماني: ويقع ضمن القلعة. طول مسرحه
45م وعرضه 8.5م ويقام عليه مهرجان دولي كل عامين 0
- المسرح الروماني: يعتبر المسرح الأجمل والأكمل في العالم ويتسع لحوالي 15 ألف متفرج0
- الباب الغربي أو ما يعرف بباب الهوى0
- الحمامات الرومانية ( القرن الثاني الميلادي)0
- معبد حوريات الماء0
- السوق الرئيسية ( خان الدبس) 0
- الحمام الإسلامي ( القرن السابع الميلادي)0
- الجامع العمري (( جامع العروس )) بناه الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه0
- قصر الإمبراطور تراجان (( القرن الثاني الميلادي ))0
- قوس النصر الروماني ( القرن الثالث الميلادي )0
- السوق الأرضية أو السوق تحت الأرض0
- سرير بنت الملك (( الكليبة ))0
- دير الراهب بحيرا 0
- جامع مبرك الناقة ومحرابه الأثري
(( حيث جلست ناقة الرسول صلى الله عليه وسلم قبل البعثة))
- جامع فاطمة0
- الكاتدرائية البيزنطية (( القرن الرابع الميلادي))0
- الباب النبطي (( القرن الأول الميلادي))0
إزرع :تقع ازرع في سهل حوران على بعد 80 كم جنوبي دمشق ، فيها الجامع العمري الكبير في قلب البلدة الأثرية القديمة وهو من أروع وأقدم المساجد والآثار الإسلامية القديمة التي احتفظت بتفاصيلها المعمارية وهيكلها الأصلي، تعود الفترة الأولى من البناء إلى عهد الخليفة الراشدي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بين عامي (13ـ23هـ) - (634 ـ 644 م)0 من أشهر رجالاتها ابن قيم الجوزية0
في أوائل القرن السادس الميلادي شـيدت كنيسة القديس جاورجيوس ، وهي لا تزال حتى اليوم وثيقة تاريخية شاهدة على النمط المعماري الكنسي الذي اشتهر في تلك الفترة،واجمع علماء الآثار على أن كنيسة القديس جاورجيوس في ازرع هي المثال الأول للبناء الكنسي المربع في وقت ساد الشكل المستطيل أو البازيليلك ، وهي الكنيسة الفريدة بهندستها مبنية بالحجر البازلتي الأسود المحلي المخطط البسيط والجميل0
الصنمين : تقع على طريق دمشق درعا فيها معبد روماني وثني يعود تاريخه لعام /191/ م .
نــوى : ثاني مدن حوران سكاناً ، بها آثار عديدة ، وفيها ضريح الأمام النووي ، صاحب كتاب (( رياض الصالحين ))
naseem33- المدير العام
-
عدد الرسائل : 46
العمر : 39
المزاج : متشائل ( مطمئز )
انضم لعائلة ريما : نحن الريماويون الصامدون
تاريخ التسجيل : 29/06/2008
ريما العربية للتربية و التعليم و المعلوماتية/المهندس أسامة علي ديب :: صور من سوريا :: درعا الحورانيّة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى